.. كنت أعرف … أن قلبي يصرخ في صمت ، أن نبضه يتباطأ كلما اقتربت منك أكثر ، أنني أخطو نحوك وأبتعد عن نفسي .. كنت أسمعه ، يناديني … يستنجد بي أن أعود ، أن لا أتركه في منتصف الطريق ، أن لا أحمله فوق طاقته لأجل أحد .. لكني تجاهلته ، كذبت إحساسي ، أقنعت نفسي أن " النية الطيبة تكفي " وأن الحب وحده قادر على أن يشفع لي أمام قلبي ذات يوم .. أعطيتك مساحة أكبر من حجمي ، ووقفت أصغر من ظلي …. كل ذلك فقط لأنك كنت " أنت " . واليوم !؟ أدفع ثمن سكوتي ، أرمم داخلي بصبر ، أعود إلى قلبي بخطى نادمة ، أقول له : " آسفة .. كنت أعرف ، ولم أنقذك " " أحياناً.. نخذل أنفسنا حين نخاف أن نخذل غيرنا " ✍🏼 صمت المشاعر — نوره
.. التعب الصامت .. لا تراه في الوجوه ، ولا تسمعه في الحديث ، ولا يكتب عليه تنبيه يقول : " أنا منهمك " .. هو أن تستيقظ كل يوم وأنت تحمل في صدرك وزن العالم ، لكن تمضي … تبتسم … وتقول : " أنا بخير " فقط لأنك لا تريد أن تقلق أحدآ ، أو أن تشرح ما لا يشرح هو أن تصمت في منتصف الحديث ، لأنك لا تملك الطاقة لتوضيح ما ينهشك ، ولأنك لا تعرف كيف تشرح ألمآ لا يملك اسمآ .. هو أن تمشي وتحيي وتضحك ، لكن كل شئ داخلك ينهار ببطء ، كأنك تحاول إنقاذ نفسك بصمت … ولا أحد يراك تغرق .. التعب الصامت ليس ضعفآ .. هو قوة أن تحتمل كل شئ ، ولا تثقل على أحد .. هو أن تواسي الجميع وأنت تحتاج من يربت على قلبك .. هو أن تكون ضجيجاً من الداخل ، وصمتآ من الخارج .. هو أن تقول لنفسك كل ليلة : " اصبري .. لا بأس سيمر " حتى لو لم يمر .. حين تهمس القلوب ولا يسمعها أحد …. ...
..لا أحد يشعر بما أحمله، لأنني أجيد التماسك. كل من حولي يراني قوية، مرحة، “قدها”، لكن الحقيقة؟ أنا مرهقة.. ليس من التعب الجسدي فقط، بل من الصمت، من كتمان كل ما أود قوله. أتمنى لو أستطيع البكاء بارتياح.. دون سؤال أو تفسير.. فقط لأخفف عن نفسي قليلاً. لكنني حتى في بكائي.. أرتّب وجعي كي لا أزعج أحدًا. 💚 — نوره
تعليقات
إرسال تعليق